أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، أن الإمارات حريصة على ترسيخ التعاون الدولي لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعامل مع التحديات، مشيراً سموه إلى أن التعامل المسؤول والأخلاقي مع التقنيات الناشئة يجعلها رافداً للتنمية المستدامة والأمن والازدهار للجميع.
وقال سموه على منصة إكس: “سعدت بالمشاركة في جلسة ضمن قمة مجموعة السبع في إيطاليا حول الذكاء الاصطناعي والطاقة، وأشكر معالي جورجيا ميلوني رئيسة الوزراء على دعوتها الكريمة. الإمارات حريصة على ترسيخ التعاون الدولي لتعزيز دور الذكاء الاصطناعي في التعامل مع التحديات العالمية المشتركة وفي مقدمتها تحدي الطاقة. التعامل المسؤول والأخلاقي مع التقنيات الناشئة يجعلها رافداً للتنمية المستدامة والأمن والازدهار للجميع.”
وفي هذا السياق، تسعى الإمارات إلى أن تكون في طليعة الدول التي تتبنى الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، حيث أطلقت العديد من المبادرات والبرامج التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية التكنولوجية وتعزيز قدرات الشباب في هذا المجال. ومن أبرز هذه المبادرات “استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031” التي تهدف إلى جعل الإمارات مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي.
كما تعمل الإمارات على إنشاء شراكات استراتيجية مع مؤسسات دولية وشركات تكنولوجية رائدة لتبادل المعرفة والخبرات وتطوير الحلول المبتكرة التي تسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة. ومن الأمثلة على ذلك التعاون مع شركات مثل “آبل” و”غوغل” و”مايكروسوفت” و”آي بي إم” لتطوير مشاريع في مجالات الصحة والتعليم والطاقة.
بالإضافة إلى ذلك، تسعى الإمارات إلى تعزيز الأبحاث والدراسات في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال إنشاء مراكز أبحاث متخصصة وتقديم الدعم المالي للمبتكرين والباحثين. وقد أُنشئت “جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي” كأول جامعة في العالم متخصصة في هذا المجال، بهدف تخريج جيل من الخبراء والقادة الذين سيقودون المستقبل التكنولوجي.
ويأتي هذا الاهتمام الكبير بالذكاء الاصطناعي من إيمان القيادة الإماراتية بأهمية هذه التقنيات في تشكيل مستقبل أفضل وأكثر ازدهاراً للجميع، ومع استمرار الجهود المبذولة في هذا المجال، تظل الإمارات نموذجاً رائداً في استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي.